طوفان السابع والعشرين من يناير
- sanaelyounoussi

- Jan 27
- 1 min read
Updated: Jan 28

اليوم يسقط المنطق و كل الاعتبارات و كل التحليلات .. وحدها الصورة تقف في المنتصف ، مستفزة ، شامخة و جامعة لكل المعاني
صورة اليوم، هي صورة طوفان السابع و العشرين من يناير، هذا الطوفان البشري الذي يذكرك بشيء واحد : يوم البعث
إلى حدود الساعة لم يتوقف الطوفان البشري الذي انطلق مع ساعات الصباح الأولى نحو مدينة غزة و شمالها ، في منظر ملحمي يأخذ التغريبة الفلسطينية إلى منطقة جديدة داخل وعينا و لا وعينا الجمعي . اليوم استيقظ ملايين الناس على هذه الصورة ، التي ستطبع إلى الأبد ذاكرة أجيال كثيرة . نعم ، الفلسطيني يعود للمرة الأولى في تاريخه إلى مكان هجر منه بقوة السلاح و القصف و المدافع .
فليذهب المنطق إلى الجحيم اليوم، لا تبحث لتعرف سر سعادة أمهات ثكلى عائدات إلى حيث يقيت جثت أبناءهن و آباءهن و أحفادهن تحت الأنقاض.
لا تسأل أطفالا تيتموا هناك، و لا رجالا بكوا من شدة ما رأوه، لا تسألهم عن هذا النشوة الغريبة التي تدفع من المجهول باتجاه مجهول آخر ... لكنه مجهول على أرض خبروها و عاشوا فيها و ارتبطت كل ذرة من كيانهم الفلسطيني الأسطوري بها.
اليوم يعود أصحاب الأرض إلى أرضهم، في مشهد مهيب ، يشهد عليه بحر غزة .







Comments